-->
توجيهات تربوية

جديد

توجيهات تربوية
توجيهات تربوية
جاري التحميل ...
توجيهات تربوية

لماذا يقلق أبنائي المراهقون وقت الامتحانات؟


عند سؤال العديد من الأهالي عمّا يودون معرفته حول التحديات التي يواجهها المراهقون، استرعت انتباهي إحدى الإجابات وحرّكت حب الفضول عندي: “أود لو أعرف ما الذي يجعلهم يقلقون عند الامتحانات؟ لم أستطع قط أن أفهم أبنائي وأدرك ما الذي يعانون منه في ذلك الوقت.” ولتوفير مجموعة من الخبرات التي تمثّل تلك الشريحة، طرحت السؤال على العديد من طلاب المدارس الثانوية الذين أعرفهم، والذين يأتون من عدة خلفيات أسرية، لتفسير موضوع القلق المتعلق بالامتحانات.
“عامل أساسي في القلق الناتج عن الامتحانات هو التوكيد الإيجابي التي نتلقّاه كطلاب من آبائنا. كلنا نحب أن نتلقّى التهاني وأن يتم الاحتفال بنا. لأن دورنا وهدفنا الأول خلال سني مراهقتنا هو أن نكون طلاباً، فنربط قيمتنا الذاتية بأدائنا الأكاديمي والدراسي. كان علينا أن نتعلم أخيراً كيف ننجح ونكافح في أداء مختلف الأدوار في المجتمع لذا لمَ علينا أن نحصر المراهقين بمجرد كونهم تلاميذ؟ احتفِل بنجاحاتهم في الموسيقى والرياضة والعلاقات والخدمة والإبداع!”
“في البداية، لا أعتقد أن الآباء يفهمون كمية الضغط الذين يضعونه على كاهل أبنائهم عندما يطلبون منهم الأداء الجيد. توقعاتهم العالية واضحة، حتى وإن لم يفصحوا عنها، الأمر الذي يسبب لنا القلق. الأمر مخيف أيضاً لأنها لحظة واحدة للنجاح أو الفشل وبعض المراهقين لا يؤدون أفضل ما لديهم عند التعرض للضغوطات مهما كانت معرفتهم بالمادة متقنة.”
“عندما أشعر بالقلق الناتج عن الامتحانات تؤلمني معدتي وأشعر بالغثيان. أعتقد أن والداي يفهمان قلق الامتحانات عامة لأنهما مرّا به أيضاً. أعتقد أن الأمر بالنسبة للمراهق يبدو وكأن مستقبلهم بأكمله يعتمد على أدائهم في هذا الامتحان. لكن من المفيد أن يقوم الأهل بتذكير أبنائهم المراهقين بأن عليهم بذل أفضل ما لديهم وأن حياتهم أو حلمهم لن يتحطّم إن لم يحصلوا على علامة أو درجة كاملة في الامتحان. أنا لم أحصل على درجة كاملة في امتحاني النهائي ولكنني أدرس الطب بالرغم من ذلك. لذا فإن أحلامك يمكنها أن تتحقق حتى لو لم تحصل على درجات كاملة. الله يفتح الأبواب المناسبة دائماً.”
“أعتقد من الهام للأهالي أن يفهموا أنهم يحتاجون أن يهتموا بما يكفي لاحترام حقيقة أن القلق من الامتحانات شعور حقيقي بالنسبة للمراهقين، حتى لو كانوا يعتقدون أنه غير منطقي. في ذات الوقت، من غير الصحي أن يصل رد الفعل للقلق الناتج عن الامتحانات حد الوصول للشعور بالغثيان أو الاكتئاب قصير المدى، لذا لا أعتقد أن على الأهالي أن يقبلوا ردود الأفعال تلك كحالة طبيعية. لذا، ابذل جهدك لتجد السبب الرئيسي للمشكلة بدون الاستخفاف بها أو الإضافة إليها. أيضاً، اصغِ لابنك المراهق أكثر مما تتكلم أو تعطي النصح. بالرغم من أن إعطاء النصيحة أمر ضروري إلا أن تركهم ينفسّون عن مشاعرهم بحرية بدون استعجالهم أو توبيخهم أو نصحهم لا يقل أهمية عن ذلك.”
هل ساعدك هذا على فهم أبنائك المراهقين بشكل أفضل وقلقهم نحو الامتحانات؟ هل يواجه ابنك/ابنتك أموراً مشابهة، أو هل لديك نصيحة تقدّمها بناء على تجربة؟ أعلمنا بذلك في التعليقات!

التعليقات

';


جميع الحقوق محفوظة © لموقع التعليم الجزائري للأستاذة عقيلة طايبي ☑️ www.ecoledz.net