الجزائر -ألزمت وزارة التربية الوطنية مديري المؤسسات التعليمية بتطبيق القرار الوزاري المتعلق بنظام الجماعة التربوية بصرامة داخل كامل الابتدائيات والمتوسطات والثانويات، والمتعلق بهندام التلاميذ جسما ولباسا، وقررت 10 ممنوعات قد تصدر عن التلاميذ وتؤدي بهم إلى عقوبات تأديبية.
وحرص المسؤول الأول لقطاع التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد على إرجاع الهيبة للمدرسة الجزائرية انطلاقا من هندام المتمدرسين، وهذا بعد أن رفض توحيد الهندام حفاظا على جيوب 9 ملايين تلميذ.
وأمام هذا شدد وزير التربية على مديري المؤسسات التعليمية تطبيق القرار الوزاري رقم 778 المتعلق بنظام الحماية التربوية، وبناء على المادة 44 من التشريع المدرسي، والمتعلق بهندام التلاميذ جسما ولباسا، والتي تحرص على الظهور في هيئة تتماشى مع الآداب العامة.
وقرر وزير التربية بناء على نصوص القرار الوزاري أن يعمم على كامل مدارس ومتوسطات وثانويات الوطن 10 ممنوعات، أبزرها أن لا يُسمح بالدخول لأي تلميذ دون مئزر، ولا يسمح بارتداء السراويل الممزقة والقصيرة، مع عدم السماح بارتداء اللباس القصير للإناث، ومنع المكياج وكل الملابس التي تتنافى مع أخلاقيات الجماعة التربوية، وشددت على أن تكون الملابس تتفق مع مقتضيات الوقار والحشمة، حيث أمرت الوزارة بطردهم مباشرة إلى غاية تغيير الوضع الذي هم عليه.
كما منعت وزارة التربية السماح بدخول تلميذ بحلاقة تتنافى مع أخلاقيات الجماعة التربوية، وأمرت أن يُمنع وضع كل أنواع سماعات الأذن داخل حرم المؤسسات، مع منع دخول التلميذ المتأخر عن موعد الدراسة ويحال إلى الإدارة مباشرة، بعد أن شددت أيضا على أهمية إجبار إحضار دفتر المراسلة ولا يسمح الدخول إلا به.
وشددت الوزارة على أن أي مخالفة لهذه التعليمات تعرض صاحبها إلى عقوبات تأديبية صارمة، حسبما ينص عليه القانون، وأمرت مديري المؤسسات التعليمية بغلق باب الدخول صباحا على الساعة 7 و55 دقيقية ومساء على 13.و25 دقيقية.
وكان وزير التربية عبد الحكيم بلعابد قد تطرق عند افتتاحه الموسم الدراسي بغرادية في سبتمبر الجاري إلى ملف اللباس بعد مبادرة إحدى مدارس عين البيضاء بأم البواقي بتوحيد هندام كامل المتمدرسين، حيث ثمن الوزير هذه المبادرة التي ترمي إلى تعليم حب الوحدة، وهي ذات الرسالة التي يعطيها الدرس الافتتاحي حول حب الوطن، والتي هي رسالة الوحدة الترابية ووحدة المصير ووحدة الوفاء، موضحا أن توحيد هندام على المستوى الوطن لن يكون حتى لا نضيف ضغطا على جيوب الأسر الجزائرية، مؤكدا أن على الأسر فقط السهر رفقة أبنائهم على احترام النظام الداخلي للمؤسسة، وهو لا يضع ضغطا على الأولياء وإنما هناك سلوكات يجب التقيد بها وتكريسها وضمان سلوك سوي بالمدارس.