إنصاف التلميذة المكفوفة نوارة وتمكينها من البكالوريا
تأكّد، أمس السبت، رسميا، نجاح التلميذة قرقط نوارة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وابنة منطقة الدروع بولاية بسكرة في شهادة البكالوريا، بعد أن تمّ إعادة إدراج اسمها ضمن قوائم ، وإبلاغها رسميا بهذا القرار، وذلك على إثر تدخّل الوزارة الوصية، حيث تمّ تصحيح الخطأ التقني الذي أدرج هذه التلميذة ضمن الرّاسبين في النتائج النهائيّة عوض الناجحين بحجّة الغياب، ممّا أثار حينها حزن هذه التلميذة ودهشتها إلى درجة الانعزال عن بقية أفراد أسرتها وبقائها في حالة حزن.
هذا الخبر السار، أكده أمس مدير التربية لولاية بسكرة الذي هنأ هذه التلميذة، وأيضا التلميذة آية يحياوي من أريس بولاية باتنة التي تعرّضت لذات الخطأ، بوضعهما ضمن الغائبين عن الامتحان، علما أن الطالبتين من ذوي الإعاقة البصرية، ويشهد لهما بالاجتهاد في الدراسة.
بحسب مصادر محلية غير رسمية، فإنّ التلميذة قرقط نوارة تحصّلت على نتيجة 13.56، لتسعد بذلك كثيرًا، وتسعد عائلتها التي عاشت ظرفا نفسيا صعبا منذ إعلان النتائجن وأحست بـ(الحقرة)، خاصّة وليّ أمرها الذي كان ينقلها يوميًا إلى مركز الامتحان ويُعيدها إلى البيت، ليُصدَم بوضعها ضمن الغائبات، مع التذكير أنّ قضية التلميذة قرقط المتعلقة بتسجيلها غائبة في نتائج البكالوريا رغم حضورها طوال أيام الامتحان، قد تحوّلت طوال الساعات الماضية إلى قضية رأي عام محلّيّ وحتى وطنيّ بعد تدخّل إحدى البرلمانيات وإيداعها شكوى لدى الوزارة الوصية، كما أنّ الاتحاد الوطني للمعاقين الجزائريين قد راسل هو الآخر وزارة التربية للمطالبة بفتح تحقيق في القضية، هذا فضلا عن تعاطف الكثيرين ممّن اطّلعوا على وضعية التلميذة نوارة، لتكون خاتمة هذه القضية مسك وفرح، حيث تهاطلت التهاني على نوارة وعائلتها، مؤكّدين أنّ الحقّ قد عاد لأصحابه، ووصل الاغتباط والابتهاج ببعض الشباب إلى القيام بموكب فرح عبر سياراتهم احتفاء بنوارة، رغم أنهم لا يعرفونها شخصيا، ولكنهم تأثروا لحالتها.
