تشرع مراكز التصحيح في تصحيح أوراق إجابات أزيد من 731 ألف مترشح، رسميا بدءا من تاريخ 4 جويلية المقبل، في حين دخل رؤساء مراكز التصحيح في سباق مع الزمن، لأجل مضاعفة إجراءات الوقاية من كورونا، خاصة عقب تصاعد حالات الإصابة يوميا.
وتشهد مختلف مراكز تجميع أوراق إجابات المترشحين في امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2021، وكذا مراكز التصحيح حالة من الطوارئ، بسبب تصاعد وتيرة الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير، إذ دخل رؤساء المراكز في سباق مع الزمن لمضاعفة إجراءات الوقاية من الوباء، لحماية الأرواح وكبح انتشار الوباء، خاصة عقب تسجيل حالات إصابة بالفيروس ببعض مراكز إجراء تصحيح امتحان شهادة التعليم المتوسط.
وحسب رزنامة وزارة التربية الوطنية، فإنها مراكز الإجراء الموزعة وطنيا ستباشر عملية تصحيح أوراق إجابات المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا بدءا من تاريخ الـ4 جويلية المقبل، ويسبقها “التصحيح النموذجي” الذي يستغرق عادة يومين كاملين بسبب النقاش الذي يجرى عادة بين الأساتذة في كافة المواد حول “سلم التنقيط”، حيث يتم تسجيل اختلاف للآراء حوله، حين يحاول كل أستاذ الدفاع عن التنقيط المناسب الموجه للمترشح المتوسط، بالأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل أبرزها ظروف التمدرس ومستوى التلاميذ، على أن يتم الخروج في الأخير بنتيجة ترضي كافة الأطراف و”سلم تنقيط” موحد وعادل.
وأكدت مصادر “الشروق” بأن التصحيح الأول يستغرق يومين، ليتم الانتقال إلى التصحيح الثاني الذي يستغرق يومين أيضا والذي يتم من قبل لجنة تصحيح أخرى وبقاعات تصحيح أخرى، لإضفاء أكثر مصداقية على العملية، وفي حال تم اكتشاف فارق كبير يصل إلى 4 علامات بين التصحيحين الأول والثاني، يتم الذهاب إلى التصحيح الثالث والأخير، على أن يختار كل أستاذ مصحح الدوام الذي يناسبه شريطة إتقانه للعمل ومنح كل ذي حق حقه، وبالتالي فقد عبر أغلبهم عن رغبتهم في مباشرة عملهم بدءًا من الساعة السادسة صباحا في حين يفضل آخرون تمديد دوامهم إلى غاية التاسعة ليلا.
ويذكر أن مراكز التجميع قد شرعت في إغفال أوراق إجابات المترشحين بدءًا من الـ21 جوان الجاري، أي في اليوم الثاني من انطلاق امتحان شهادة البكالوريا دورة 2021، وهي العملية التي تمت يوميا وبالموازاة مع إجراء الاختبارات، وذلك لأجل استكمالها في الآجال ومباشرة التصحيح الذي يستغرق وقتا أطول.