-->
توجيهات تربوية

جديد

توجيهات تربوية
توجيهات تربوية
جاري التحميل ...
توجيهات تربوية

🔴 ارشادات من مفتش تعليم ابتدائي حول تحسين خط المتعلم



الأستاذة الفاضلة، الأستاذ الفاضل، كونا على يقين:
لا يمكننا تحسين خط المتعلم في حين خطنا سيء، أو قولا غير واضح المعالم، مما يجعله لا يقاربه وخط المقررات الدراسية.
يتعلم الصغار الخط بالمحاكاة، ولا يتعلمونه بناء على التوجيهات الكلامية وحسب، يحتاجون إلى الاقتداء بنا نحن الموجهين وفي حضرتهم، فيكون خطنا بقدر ما ندعوهم إليه أو أحسن.
الخط التعليمي غير الخط الفني، فالأول لا يستند على قواعد محددة، بينما الثاني يحتاج إلى مدرب متقن لقواعده؛
قد أكون معلما خطاطا، متقنا لقواعد الخط، وكثيرا ما لا أكون كذلك، أي غير عارف بقواعد الخط، بينما خطي مقروء وحسن الشكل، وهذا يعينني لأكون موجها للصغار، كي يحسّنوا خطهم.
لا يتعلم الصغار الخط بناء على كتابة المنصوصات التي أعطيها لهم في شكل واجبات، ولو كتبوا نصوصا ونصوصا، فهم لا يستحضرون لحظتها الخط على اعتباره هو الهدف، بل ينسونه كلية ويركزون جهدهم على إنهاء مهمة استكمال كتابة النص.
يصبح الخط غاية الصغار حين يغلف بالمتعة، كأن يخرجوا عن طريقه مشاعرهم، ومؤكد لاحظتم الصغار حينما يكتبون لنا رسائل الحب والامتنان، فنراهم يستحضرون طاقاتهم لكتابة عبارات الحب بشكل جميل، منمقين الحروف، ملونين لها.
من الضروري إلمامي بمتطلبات الخط، كأن أكون عارفا أن الطفل غير البالغ، عظامه هشة، وتكثر الغضاريف في معصمه وسلميات يده وبالتالي لا بد من الليونة في تعليم الخط، الذي يتطلب المسك الحسن للقلم.
تعليم الخط غير تعليم الكتابة، فالأول يتصل برسم الحروف منفردة وضمن الكلمة، بينما الثاني يقصد به الإنتاج الكتابي لأي نشاط كان.
يفضل تعلم الخط في البداية باستعمال القلم الرصاص، كونه سهل الكسر، ونتيجة ذلك يتعلم الصغير التعاطي مع قلم الكتابة بليونة، فلا يضغط عليه، وحال كسر رأسه، علمنا نحن الموجهين على أن الصغير يشدد الضغط عليه.
يختار قلم الكتابة لغاية الخط بعناية، فلا يكون غليظا، ولا يكون طويلا، ولا يكون قصيرا، حتى يعين أصابع اليد على مسكه.
يستعمل الورق المخطط بداية، وتدريجيا يسحب منه، حتى لا يتعوده فيصبح من المزعج والصعب عليه حين يكبر الكتابة على الأوراق غير المسطرة، وأوصي بالتدرج في التخلص من الأسطر، للإبقاء في الأخير سطرا واحدا وحسب ...
لا نعلم الخط من غير نموذج مسطر مسبقا ...
من الضروري جدا أن نتقيد بمراحل رسم الحروف، ككتابة الحرف في الفضاء، على الطاولة بالأصبع، على الرمل ... فهي أفعال بسيطة لكنها عملية جدا ..
علينا مراعاة المقاييس الموصى بها عند رسم الحروف في كتابته اليومية على الوسيلة الجماعية، حتى لا تتناقض توصياتنا مع أفعالنا.
نتبنى الخط الذي هو سليل الخط المعتمد في المقررات الدراسية، ففي بلادنا نميل لخط النسخ، لذا لا بد وأن نعلم الصغار به، ونوجههم إلى تعلمه ولو محاكاة.
في الطور الأول نعتمد رسم الحروف لا كتابتها، حيث نأخذ وقتا عند رسم الحروف والكلمات، لنظهر للصغار وكأننا نرسمها رسما.
نجتنب إكثار الانحناءات في خطنا، فكلما قللنا منها سهل على الصغار تقليده، كأن نكتب الباء، واللام ... مقاربة شكلا للزاوية القائمة؛
نمفصل بين الحروف فلا ندمجها، كأن نكتب لام التعريف فوق الجيم وما شابهها، أو الميم ...
لا نهمل الشدة على اعتبارها جزءا مهما في النظام الحرفي، ناهيك عن أهميتها البالغة في النظام الصوتي.
نستخدم الألوان في ترسيخ أشكال رسم الحروف، كأن نمد الصغار بحروف مفرغة وهم يتكفلون تلوينها؛
يمكننا الاستعانة بالمحرر (word) ففبه خطوط نقطية، كأن نقوم بكتابة الحروف التي نبغي تدريب المتعلم بها، ونوليها للصغار ليتكفلوا تتبعها ورسمها، ومن بين هذه الخطوط الممكن تحميلها بسهولة وتنصيبها: (ABO SLMAN ALOMAR) وأنواعه الأربعة.

هذه توجيهات عملية استقيتها من تجربتي الميدانية، ومما أراه يوميا ضمن المساحة التوجيهية، بالتوفيق.

التعليقات

';


جميع الحقوق محفوظة © لموقع التعليم الجزائري للأستاذة عقيلة طايبي ☑️ www.ecoledz.net