تضاعفت على مستوى ثانوية بن عمر التجاني بعين ماضي بالأغواط، الأربعاء، حالات الإغماء المصحوبة بهستيريا لنحو 20 تلميذا من مختلف الأقسام الدراسية، ما استدعى الاستنجاد بالوحدة الثانوية للحماية المدنية محل الاختصاص الإقليمي، لأجل إجلاء المصابات باتجاه العيادة متعددة الخدمات بنفس البلدية، كما استنجد بأحد الرقاة لرقية عدد من الطالبات.
هو الأمر الذي استدعى من مصالح مديرية التربية التحرك في كل الاتجاهات من خلال التبليغ عن الواقعة غير المسبوقة محليا وولائيا، في الوقت الذي تكون فيه المصالح الأمنية المختصة قد باشرت في تحقيق في القضية.
يذكر أن نفس الحالات عاشتها المدرسة الابتدائية المجاورة يوم السادس عشر من الشهر الجاري، حيث وقعت حالات إغماء مفاجئة لثلاث تلميذات في السنة الرابعة وبعدها بثلاثة أيام سجلت حالة مماثلة لتلميذة أخرى.
ومن بين الحالات التي حصلت "الشروق" على معلومات بشأنها، واحدة تتعلق بتلميذة في السنة الثانية علوم، ظلت في حصة الرياضة ترمي كرة اليد على الحائط بشكل متكرر، وهي في حالة هيجان وتصدر أصواتا غريبة، وكانت تلوّح بيديها رافضة اقتراب أي أحد منها، وهو ما خلّف رعبا كبيرا وخلق حالة من الهلع في أوساط زملائها وزميلاتها في القسم، الأمر الذي تطلب من إدارة المؤسسة، الاتصال بالحماية المدنية ونقل المعنية إلى مصلحة الاستعجالات بالعيادة متعددة الخدمات بعين ماضي.
وبعد زيارة مدير الثانوية للتلميذة داخل العيادة، علم من الطبيبة المناوبة أن حالة التلميذة ليست فيزيولوجية ولا علاقة للتمارين الرياضية بها، مرجّحة أن تكون حالة نفسية أو صرعا من القبيل الذي لا يمكن تفسيره علميا، وما يمكن التأكيد عليه أن التلميذة المذكورة تعافت وعادت إلى الدراسة مجددا، وهي الوضعية التي استدعت من إدارة المؤسسة، التنسيق مع مختلف المصالح لدحض كل الشكوك والاحتمالات المتعلقة بالجانب الصحي والوقائي للتلميذات.
وفي حالة أخرى، سجلت 6 أيام بعد ذلك بذات المؤسسة، ظهر على جسد تلميذة بنفس القسم تغيّر فيزيولوجي، ما تطلب من إدارة المؤسسة القيام بما يجب من الجانب الوقائي، إلى غاية استدعاء ولي أمرها الذي اصطحبها معه إلى البيت، وحسب والدها فقد أصبحت لا تتكلم، وقد أصيبت بانكماش على مستوى ذراعها الأيمن، ولم تتحسن حالتها إلا بعد أن عرضت على الراقي.
