يعاني بعض الأطفال من صعوبات في القراءة تحبطهم و تؤثر على تعلمهم في نواح أخرى علمية و عملية. في معظم الحالات يكون السبب خلف الضعف في القراءة مرتبطا بأحد المهارات الأساسية للقراءة مثل المعرفة بلفظ الحروف ومعاني الكلمات والقدرة على تحليلها و تركيبها او استيعاب النص المقروء. ولكن في حالات أخرى يصاحب هذه الأسباب سبب آخر ثانوي يجعل من اتقان القراءة تحديا للطفل و يحتاج لاهتمام ومعالجة. من هذه الأسباب:
١- معالجة المعلومات في الدماغ كالمعالجة البصرية او السمعية مثلا.
يتطلب اتقان مهارات القراءة والكتابة بنجاح معالجة الدماغ للمعلومات المعطاة بطريقة معينة . فمثلا يعاني ما نسبته (٣٪) من الأطفال من اضطراب المعالجة السمعية (auditory processing disorder ) حيث يعاني الطفل من صعوبة في تحليل و معالجة ما يسمعه. فهو مثلا يجد صعوبة في التفريق بين صوت الحرف ظ و ض .يرافق هذه الحالة نقص في الانتباه و التركيز و حسن الاستماع بالاضافة لضعف القدرة على التذكر مما يجعل إتقان القراءة تحديًا له .
من المشاكل الأخرى في المعالجة الدماغية مشكلة اضطراب النطق حيث يعاني الطفل من صعوبة في نطق الحروف بأصواتها الصحيحة و هنا يحتاج لعلاج عند مختص (speach therapist ).
من المشاكل الأخرى في المعالجة الدماغية مشكلة اضطراب النطق حيث يعاني الطفل من صعوبة في نطق الحروف بأصواتها الصحيحة و هنا يحتاج لعلاج عند مختص (speach therapist ).
٢- الذاكرة:
تلعب الذاكرة دورًا مهمًا في إتقان القراءة. فلا بد للطفل من أن يكون قادرًا على تخزين المعلومات واسترجاعها بسهولة عند الحاجة كأصوات وأشكال الحروف وكذلك الكلمات المألوفة و المكررة. للذاكرة دور أساسي ايضا في استيعاب النص المقروء. فلا بد للطفل من أن يتذكر أحداثا و مفردات من حياته وتجاربه ويربطها بالنص المقروء حتى يتمكن من استيعاب ما يقرأه .
٣- الانتباة و التركيز:
يحتاج الطفل لدرجة من التركيز ليكون قادرًا على تحليل الحروف في الكلمات وتتبع النص وقراءته بطلاقة واستيعاب ما يقرأه. تتراوح مشاكل التركيز لدى الأطفال من مشاكل بسيطة إلى اضطرابات في التركيز (ADD) و بعضها يصاحبها فرط الحركة (ADHD).
يجد الطفل هنا صعوبة في الانتباه للتفاصيل أثناء القراءة مثل الحركات مثلا، لا يجيد الاستماع ويسهل تشتيت تركيزه بأي مؤثر خارجي. ٢٠٪ من الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم يعانون أيضًا من اضطراب التركيز (ADD).
يجد الطفل هنا صعوبة في الانتباه للتفاصيل أثناء القراءة مثل الحركات مثلا، لا يجيد الاستماع ويسهل تشتيت تركيزه بأي مؤثر خارجي. ٢٠٪ من الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم يعانون أيضًا من اضطراب التركيز (ADD).
٤- ضعف اللغة كأن لا تكون لغة القراءة هي اللغة الأم.
أحيانا عندما يعيش الأطفال في بيت يستخدمون فيه لغة مختلفة عن لغة التعلم أو يحتاجون لتعلم القراءة بلغات أخرى يشكل هذا الأمر تحديًا عند القراءة واستيعاب النصوص للطفل . فوجود ضعف في اللغة بشكل عام وعدم معالجته يزيد الفجوة مع الوقت. يحتاج الطفل في هذه الحالات لفرص لممارسة اللغة ، تعليمات واضحة ودروس مخططة تتناسب وتقدم مستواه، يمكن للمعلم والأهل التعاون على متابعته ومساعدته.