أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الثلاثاء، أن التطبيقات الإلكترونية الخطيرة ألزمت مصالحها بدراسة وفهم كتابات التلاميذ، في وقت يشهد قراءات ساذجة للشباب والكهول دفعت بهم نحو التطرف العنيف، أو نحو الموت في عرض البحر المتوسط.
وجاء هذا على هامش إشرافها على افتتاح الندوة الوطنية حول البدائل البيداغوجية والتعليمية لتحسين كفاءة فهم المكتوب لدى المتعلم، المنعقدة بولاية غرداية، والممتدة إلى غاية الفاتح فيفري الداخل، بحضور واسع لإطارات الوزارة، وممثلي أسرة التربية والتعليم، والشركاء الاجتماعيين، إلى جانب السلطات المحلية والمجتمع المدني.
وأوضحت بن غبريط أن وزارة التربية قامت بتشخيص وإحصاء صعوبات تعترض الأساتذة داخل القسم، من أجل اقتراح بدائل بيداغوجية وتعليمية، مضيفة أن الدراسات المنجزة أظهرت أن أهم ما تستهدفه هذه العملية، هو حل رموز النص من خلال فهم المعنى، وباستخدام لغة التواصل، في ظل عالم الأطفال الذي تميزه الثورة الرقمية، وارتباطهم الوثيق بها، مما اضطر وزارة التربية لحمايتهم فكريا، حسبما صرحت به الوزيرة.
وارتكزت أشغال هذه الندوة الوطنية على ثلاث أدوات عمل تمثلت في المرجعية العامة للكفاءات، التي يجب التحكم فيها لفهم المكتوب، ودليل المصطلحات يضم مفاهيم علمية دقيقة، وكذا الآجال المحددة لتنفيذ هذا الجهاز الجديد. وتعتبر البدائل المقدمة ثمرة جهود جماعية، في إطار البحوث والدراسات، التي قامت بها الوزارة، مع مخابر بحث جامعية وخبراء وبيداغوجيين، ومن المنتظر أن تؤثر هذه البدائل على مستقبل المدرسة الجزائرية، على حد تعبير الوزيرة.
وأشارت مسؤولة القطاع إلى أن اختيار ولاية غرداية، لاحتضان هذا الحدث الوطني، يرجع إلى رمزيتها الحضارية والتاريخية، مبرزة أن مستقبل الأمة مرهون بالحفاظ الجماعي على عاداتها وتراثها وقيمها، لذلك وجب على المدرسة الجزائرية الاستثمار في تاريخ شعبها، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية.