تعريف عن التخصص
يعني هذا التخصص بدراسة وتحليل وفهم الأحداث والعصور والتطورات في الماضي. يقوم (المؤرخ) بـ:
القيام بإجراء بحوث تاريخية مهمة للمجتمع عبر مراجعة العديد من المصادر اطلاع واسع على العديد من المصادر (كتب وثائق حكومية وشخصية، أفلام، صور،..) ثم إصدار نتائج البحث في كتب ومقالات، وأفلام وثائقية.
الإطلاع على التطور التاريخي للعلوم (الاقتصاد، علم الاجتماع، علم السياسة) وتقديمها للمتخصصين في سبيل فهم هذا التطور.
جمع ومراجعة المصادر في قضية ما (كتب، صوتيات، مجلات، وثائق نادرة) وتقديمها إلى الجهة المعنية.
مراجعة أي مادة تاريخية (أفلام، مسلسلات، صوتيات، مقالات) وإبداء رأيه حول مطابقتها للحقيقة.
الكشف عن الحقائق حول أي حدث تاريخي غامض في الماضي القريب أو البعيد.
فروع التخصص وأقسامه
هناك العديد من الفروع الأكاديمية لهذا التخصص ومنها:
التاريخ السياسي.
التاريخ الاقتصادي.
التاريخ الاجتماعي.
التاريخ الإسلامي.
تاريخ أوروبا.
تاريخ العلوم
اين سأعمل بعد التخرج
في قطاع التعليم في الجامعات والمعاهد والمدارس.
في مراكز الأبحاث والاستشارات السياسية والإستراتيجية وفي مجال العلاقات الدولية والدراسات المستقبلية.
الوزارات والهيئات الحكومية السياسية (مجلس الشورى، وزارة الخارجية، الاستخبارات العامة،..).
في قطاع الإعلام ووسائله المتعددة.
المتاحف والمعارض التاريخية.
الأرشيفات ودور حفظ الوثائق.
الكتابة الحرة.
في مجال الإرشاد السياحي.
هل يلائمني هذا التخصص؟
للنجاح في هذا التخصص يجب أن تمتلك:
ذكاء (منطقي رياضي ) عالٍ.
ميول واضحة نحو مجموعة (بحثي ).
الرغبة في دراسة التاريخ والفضول في فهم أحداثه.
المهارة في جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها والخروج باستنتاجات منطقية.
مهارات مميزة في الاتصال وشرح الأفكار مثل (الكتابة، والمحادثة،..).
ملاحظات مهمة
دراسة التاريخ ليست كالطب أو الصيدلة أو غيرهما من التخصصات التي تعد الخريج لممارسة مهنة معينة. دراسة التاريخ تعد الخريج ليمتلك خلفية تاريخية وفهم عميق له، وبالتالي يكون جاهزاً للانخراط في مجموعة من المهن مثل العمل في الشركات متعددة الجنسيات والديبلوماسية والأعمال الحكومية الإدارية والإستراتيجية. من الواضح أن هذا يتطلب مهارات شخصية وفكرية وثقافية عالية. إذا لم تمتلك مثل هذا الطموح وبذور هذه المهارات فلن تجد طريقاً سوى التعليم أو العمل خارج التخصص. وهذا ما يفسر البطالة المنتشرة بين خريجي هذا التخصص.
ليس كل عاشق للتاريخ يمكن أن يكون مدرساً بارعاً له. يجب أن نتذكر أن الانخراط في قطاع التعليم يحتاج إلى سمات شخصية معينة للنجاح والإبداع فيه. ومن ذلك وجود ذكاء (لغوي) و(اجتماعي) عالي، وميول واضحة نحو مجموعة (اجتماعي).
تذكر أن التاريخ يعيد نفسه.. ولذا فأنت قادر على استقراء الواقع والمستقبل وتحليله. هذا لا يأتي إلا إذا طورت قدراتك وشغفك في القراءة والتحليل وفهم ما وراء الأخبار.
المؤرخ ينظر إلى كبار السن بنظرة مختلفة..!! فهو يراهم كنوز تمشي على الأرض بسبب الأخبار والأحداث والخبرات التي تختزنها ذاكرتهم، ولذا فهم لا يضيعون فرصة للحديث معهم والاستماع إلى رواياتهم.