الوزير الأول يوجه تعليمات لمسؤولي ديوان المطبوعات قصد تخفيف وزن المحفظة
انخفضت نسبة البطالة في الجزائر إلى ما دون ثمانية من المئة، بعدما كانت في عتبة التسعين من المائة، إبان الثرورة التحريرية، مما جعل الحكومة تدعو على لسان الوزير الأوّل، أيمن بن عبد الرحمن، مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، إلى الاهتمام وبشكل أكبر بالمواضيع التي تتطرق إلى تاريخ الجزائر قبل عام 1830، وإبراز المستوى الفكري للجزائريين قبل الغزو الاستعماري الفرنسي.
ودعا رئيس الجهاز التنفيدي، لدى زيارته الجناح الخاص بالجيش الوطني الشعبي، بمناسبة تدشينه الصالون الدولي للكتاب في طبعته الخامسة والعشرين، المركز الوطني للدراسات والبحث في التاريخ الجزائري، إلى الاهتمام بشكل أكبر بالمواضيع التي تتطرق إلى تاريخ الجزائر فيما قبل 1830، من خلال إبراز المستوى الفكري للجزائريين قبل الغزو الاستعماري الفرنسي، مذكرا هنا بنسبة الأمية التي بلغت 13 من المئة قبل سنة 1830، وارتفعت إلى عتبة الـ 90 من المئة أثناء الاستعمار، لتنخفض حاليا إلى 7.9 من المئة.
وأكد بن عبد الرحمن، على أن التحدي اليوم يتمثل في التشجيع على القراءة وتحسين نسبها، وما مبادرة مبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الخاصة بإعفاء جميع المشاركين من تكاليف كراء الأجنحة، إلا لتعدَّ قرارا “يجسّد الاهتمام الذي يوليه الرئيس لقطاع الثقافة” – يضيف الوزير الأول- الذي تابع برفقة وزيرة الثقافة والفنون، عرضا حول النشر، لا سيما علمية إعادة نشر 5000 كتاب بمعدل 1000 نسخة لكل عنوان، والتي سيتم توزيعها على المؤسسات التعليمية، مشددا في المقابل لدى زيارته لجناح ديوان المطبوعات الجامعية، على ضرورة النشر بالتعاون للمنشورات الجامعية باللغة الإنجليزية في الجزائر، لكون معظم البحوث الجامعية منشورة باللغة الإنجليزية، بغية تحسين مستوى المعارف والتكوين في الجامعة الجزائرية.
الوزير الأول يشدد على ضرورة طبع الكتاب المدرسي في ثلاثة أجزاء
أما خلال تواجده في جناح الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، برفقة وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، فقد أشار الوزير الأوّل إلى توصية رئيس الجمهورية حول ضرورة طبع الكتاب المدرسي في ثلاثة أجزاء، بمعنى جزء لكل فصل، بغية تخفيف وزن المحفظة المدرسية.
ولدى زيارته جناح المديرية العامة للأمن الوطني، تابع الوزير الأوّل عرضا حول منشورات هذا السلك النظامي، داعيا إلى إصدار منشورات “تتناول مواضيع أكثر قربا من المجتمع الجزائري وأسسه، فيما أسدى تعليمات على مستوى جناح الجمارك، قضت “بتسهيل الإجراءات المتعلقة بالمدخلات ذات الصلة بصناعة الكتاب”.
وإلى جانب جناح إيطاليا بصفتها ضيف شرف لهذه الطبعة، حيث زار معرض الكتب المقترحة، توجه الوزير الأوّل، إلى أجنحة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والمحافظة السامية للأمازيغية، ومركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية.
ويشمل برنامج الطبعة الـ 25 للصالون الذي سيفتتح أبوابه للجمهور يوم الجمعة، العديد من اللقاءات التاريخية تخليدا للذكرى الـ 60 لعيد النصر يوم 19 مارس، وكذا موائد مستديرة حول الأدب وجائحة فيروس “كورونا”.
طالع أيضا: بلعابد: “تخفيف وزن المحفظة من الملفات الرئيسية التي يحرص عليها رئيس الجمهورية شخصيا”
أكد وزير التربية عبد الحكيم بلعابد، أن ملف تخفيف وزن المحفظة يعتبر من الملفات الرئيسية التي يحرص عليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون شخصيا، ويوليها أهمية قصوى.
كما ذكر الوزير بمجموعة من الإجراءات التي سيتم تطبيقها ابتداء من السنة الدراسية المقبلة، والتي من شأنها أن تخفّف من ثقل المحفظة على التلاميذ.
ويأتي هذا على هامش لقائه اليوم الأربعاء مع إطارات الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية. إثر اليوم الدراسي الذي نظمه هذا الأخير بالنادي الوطني للجيش بني مسوس. والذي تناول في أشغاله، التحضير للدخول المدرسي القادم 2022-2023 وكذا تقييم السنة الدراسية 2021 – 2022،
وبالمناسبة، أشار بلعابد، أن التأسيس لمثل هذه اللقاءات يأتي من الأهمية القصوى التي يمثلــها الكتاب المدرسي. باعتبــاره الوسـيلة الضروريـة والسـند البيداغوجــي الأساسـي للتلميـذ، الأمر الذي يستدعي الوقوف كل مرة عند نقاط القوة لتعزيزها ونقاط الضعف لاستدراكها، مما يسمح بتوفير أسباب النجاح لعملية توزيع الكتاب المدرسي في الآجال المحددة، دون حدوث أي نقص أو خلل.
بلعابد: الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية من الهيئات تحت الوصاية لوزارة التربية الوطنية
كما أكد المسؤول الأول عن قطاع التربية، أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية من الهيئات تحت الوصاية لوزارة التربية الوطنية.
وأنشئ من أجل التكفل بإنجاز وطبع وتوزيع الكتب المدرسية الرسمية المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية، حيث يتكفل كل موسم دراسي جديد بطبع الكتب المدرسية لكل المراحل التعليمية (ابتدائي، متوسط، ثانوي) وتوزيعها على المؤسسات التربوية.
هذا وقد ثمن بلعابد، الجهود التي يبذلها الديوان، ومن خلاله المراكز الجهوية والولائية لبيع وتوزيع الكتاب المدرسي. لضمان وفرة هذه الوسيلة البيداغوجية الضرورية، خاصة في السنوات الماضية، أين شهدت بلادنا على غرار بلدان العالم جائحة كورنا كوفيد-19.