ـ25 تلميذا وساعات مقلصة.. مفتشون يقترحون
نظام تفويج في المدارس بمعايير بيداغوجية جديدة
يرفض مفتشو ومديرو المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة العودة إلى نظام التمدرس العادي في الدخول المدرسي المقبل، رفضا قاطعا، إلا في حال تطبيقه بمعايير وشروط جديدة، أبرزها المحافظة على أفواج فرعية نموذجية بـ25 تلميذا وتحويلها إلى أقسام كاملة دون المساس بالحجم الساعي للمواد، فيما رافعوا لأجل العودة إلى برمجة “حصص الاستدراك” بمعايير بيداغوجية جديدة لرفع مستوى التلاميذ الضعفاء.
العودة إلى الاستدراك المجاني وفق آليات تعليمية متطورة
يحضر مفتشو التربية والتعليم للأطوار التعليمية الثلاثة لرفع “وثيقة عمل” تضم حزمة من الإجراءات العملية، ستكون مرافقة لقرار وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، القاضي بإلغاء نظام التمدرس الاستثنائي الذي اعتمد لموسمين دراسيين، والعودة إلى اعتماد نظام التمدرس العادي، إذ يقترح المفتشون المحافظة على إيجابيات “نظام التفويج” عوض إلغائه نهائيا، شريطة تطبيقه بمعايير وشروط جديدة بدءا من الموسم الدراسي القادم، أبرزها الاحتفاظ بالأفواج التربوية النموذجية بـ25 تلميذا أو 30 تلميذا كأقصى حد، دون دمجها وتحويلها إلى أقسام تربوية كاملة، لأجل مواكبة التطور الحاصل في الدول المتقدمة في مجال التمدرس النموذجي.
ويحذر مفتشو التربية الوطنية من خلال نفس “وثيقة المقترحات”، التي سترفع للمفتشية العامة لوزارة التربية، والتي تقوم بدورها بتقديمها للمسؤول الأول عن القطاع، من المساس بالحجم الساعي للمواد الذي اعتمد لموسمين سابقين، بمعنى الاحتفاظ بالتقليص دون اللجوء إلى رفع ساعات التدريس مجددا، وذلك بغية تقليل الضغط على التلاميذ والأساتذة وكذا لتفادي بروز الساعات الإضافية التي أثقلت كاهل المربين، خاصة وأن قيمتها المالية متدنية جدا.
ويقترح المفتشون أيضا أهمية العودة إلى برمجة “حصص الاستدراك” المجانية، التي كانت تمنح لفائدة التلاميذ الذين يعانون من مشاكل في عدم فهم واستيعاب الدروس، لكن شريطة اعتماد مجموعة من الآليات البيداغوجية الجديدة، لضمان إنجاحه ميدانيا، وذلك عن طريق اللجوء إلى فتح المؤسسات التربوية أمسيات الثلاثاء وإن اقتضى الأمر يتم اللجوء استثناء لاستغلال أيام السبت.
كما يقترحون تفعيل المجالس الإدارية والبيداغوجية والتنسيق بينهما عند القيام بتنصيب أفواج تربوية مصغرة للمتعلمين المعنيين “بالمعالجة البيداغوجية” التي من الضروري برمجتها على مدار السنة الدراسية، لرفع مستوى التحصيل العلمي لديهم في المواد الأساسية، خاصة تلاميذ الطور الابتدائي الذين تلقوا تعلمات محدودة جدا خلال الموسم الدراسي الجاري، وبذلك يتسنى للمفتشين مراقبة نتائج التلاميذ من جهة ومراقبة عمل الأساتذة مع تلامذتهم من جهة ثانية