المكتبة الجامعة لكتب تفسير القرآن الكريم من مختلف المدارس
القرآن الكريم أعظم كتاب أنزل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , فلذالك كانت اعظم العلوم هي العلوم المترتبطة به تفسيرا وبيانا واستنباطا لأحكامه , وقد اعتنى المسلمون قديما وحديثا بالقرآن الكريم من كل نواحيه وجوانبه .
في عصر التابعين توسع العلماء في التفسير وظهر التدوين والتأليف , وظهرت مدارستين كبيرتين في التفسير , المدرسة الأولى مدرسة التفسير بالأثر والمدرسة الثانية تفسر القرآن بالرأي والإجتهاد , والتفسير بالرأي منه ما هو محمود ومنه ما هو مذموم , والمذموم في التفسير من الرأي التفسير الذي لا يعتمد على أدلة صحيحة بل باعثه الهوى ثم الإعتماد على الأدلة غير الصحيحة .
يمكن أن نجمل مدارس التفسير بالرأي إلى أربعة مدارس كبرى وهي مدرسة فسرت القرآن بالنظر إلى العقائد , ومدرسة فسرت القرآن بالنظر إلى النحر والإعراب والبلاغة وهي المدرسة اللغوية , ومدرسة فسرت القرآن فقهيا وهي الكتب المساماة أحكام القرآن ومدرسة أخرى لم تأخذ بأي نمط من هذه النماذج بل تجد فيها كل هذه الأشياء وهي التفاسير الموسوعية .
سنحاول تقسيم كتب التفسير بحسب هذه المدارس , ولكن بأخذ عددا مهما لأهم الكتب في كل مدرسة ثم نقوم بتصنيف باقي الكتب تحت مسمى واحد .