-->
توجيهات تربوية

جديد

توجيهات تربوية
توجيهات تربوية
جاري التحميل ...
توجيهات تربوية

الشروق: تلاميذٌ يهربون من حصص الدعم المدرسية نحو الدروس الخصوصية



يرفض جل التلاميذ الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية للاستفادة من حصص الدعم المجانية، مفضلين التوجه نحو الدروس الخصوصية بحُجّة قدرتهم على الاستيعاب بسرعة والخروج من أجواء المدرسة، وهو ما صدم المعلمين الذين يجدون أنفسهم في معظم الأحيان مرغمين على تقديم حصصهم أمام فصول تعليمية شبه فارغة، الأمر الذي دفع بهم وبالأولياء لدعوة الوصاية إلى إعادة النظر في هذه الحصص.
تحوّلت دروس الدعم المقدمة في المدارس لما يشبه العقوبة على التلاميذ والمعلمين لكونهم مجبرين على تسجيل حضورهم فيها، وبدلا من إعادة شرح الدروس التي صعب على التلاميذ فهمها والعمل على حل التمارين التي كان مردودهم ضعيفا خلالها وحصلوا على درجات أقل بها في الفروض الدورية، يفضل بعض المعلمين والأساتذة تقديم مجموعة كبيرة من التمارين، ثم يطلبون من تلاميذهم حلها بالبيت.
تحكي لنا معلمة تلاميذ مقبلين على اجتياز "السانكيام" بمدرسة ابتدائية ببلوزداد، عن مقاطعة غالبية تلاميذها لدروس الدعم أمسية الثلاثاء، فتجد نفسها أمام فصل يتكون من بضعة تلاميذ يعدون على الأصابع مما يشعرها بالإرهاق الشديد، خصوصا وأن السواد الأعظم منهم يفضلون التوجه للدروس الخصوصية بدلا من الدعم والاستدراك بمساندة وتشجيع أوليائهم، واستطردت المتحدثة غالبية المعلمين والأساتذة يشتكون من تكرار هذه الظاهرة وتزداد الغيابات في الفصل الثالث ومواعيد الفروض.
من جهته، أقر رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة، بضعف مستوى بعض المعلمين والأساتذة فهم لا يقدمون شيئا للتلاميذ خلال مواعيد الدرس القانونية، فما بالك بحصص الدعم، حيث لا يتلقى فيها التلاميذ الدعم الذي يحتاجونه فالواجب أن تكون هذه الدروس موجهة للتلاميذ الضعفاء وهو ما لا يحدث في مؤسساتنا التعليمية التي يعتمدون فيها نظام الأفواج ويتغير في كل مرة .
وأضاف المتحدث أن المعنى الحقيقي للدعم غير موجود، فبدلا من إعادة شرح المعلمين والأساتذة للدروس الصعبة حوّلوها إلى حصص تمارين، فأصبحت بذلك فارغة من معناها والتلاميذ يشعرون بالضياع خلالها ما يدفعهم للدروس الإضافية، ففيها يشعرون براحة أكبر.
وشدّد بن زينة بأن الأستاذ العاجز عن إيصال المعلومة أثناء الدرس يستحيل عليه النجاح في إيصالها خلال الدعم، لذا لابد على المؤسسة التعليمية تغيير الأساتذة الذين يقدمون هذه الحصص، حيث يتبادل الأساتذة المقبلون على الامتحانات الأقسام ما يمنح التلاميذ شعورا بالتغيير ودفعة جديدة. ودعا المتحدث الوزارة إلى إعادة النظر العاجل في نمط هذه الدروس.

التعليقات

';


جميع الحقوق محفوظة © لموقع التعليم الجزائري للأستاذة عقيلة طايبي ☑️ www.ecoledz.net