كشفت، دراسة تحليلية أنجزتها وزارة التربية، أن 70 بالمائة من تلاميذ السنة ثالثة ثانوي، غادروا مقاعد الدراسة منذ 15 فيفري الماضي بلا رجعة، حيث سجلت أعلى نسبة وسط المتمدرسين المعيدين، في ظل تكتم مديري الثانويات عن هذه الوضعيات التي أضحت ظاهرة بسبب سياسة العقاب "اللفظي" فقط.
وأكدت، نفس الدراسة التي أشرفت عليها مراكز التوجيه والإرشاد المدرسي، اطلعت عليها "الشروق"، أن أقسام السنة ثالثة ثانوي "شبه فارغة"، بسبب مغادرة التلاميذ المرشحين لامتحان البكالوريا دورة جوان 2017، لأقسامهم بشكل مبكر، نحو المستودعات لتلقي الدروس الخصوصية، بنسبة قدرت 70 بالمائة وطنيا، رغم أن تقارير السنوات الماضية سجلت مغادرة تلاميذ البكالوريا للأقسام نهاية مارس و داية أفريل أي بعد انقضاء الفصل الثاني.
وأكدت، الدراسة أن أعلى نسبة للمتغيبين والمغادرين، سجلت وسط التلاميذ المعيدين، فيما أسرت مصادر "الشروق" أن بعض مديري الثانويات ومديري التربية للولايات يتكتمون على هذه الوضعيات ويرفعون تقارير مغلوطة للوزارة، فيما أرجعت مصادرنا أسباب تهرب التلاميذ من أقسامهم قبل نهاية السنة الدراسة وتفاقم الظاهرة إلى سياسة العقاب اللفظي المعتمدة من قبل الوصاية أو بمعنى أصح سياسة "اللاعقاب"، لتبقى الإجراءات العقابية التي أعلنت عنها الوصاية سنة 2015، بمنع المتغيبين من اجتياز "البكالوريا التجريبية"، لوضع حد لإشكالية لم تطبق، على اعتبار أن هؤلاء المتغيبين عن أقسامهم سيسحبون استدعاءاتهم بصفة عادية خلال الفترة التي يحددها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.