تمر الندوة التربوية بثلاث مراحل متلاحقة هي:
1- مرحلة الإعداد أو ما قبل الندوة.
2- مرحلة الإنجاز أو أثناء الندوة.
3- مرحلة التقديم أو ما بعد الندوة.
و فيما يأتي سنتناول هذه المراحل بالتفصيل:
أولا: مرحلة الأعداد:
و هي المرحلة الأطوال في زمن الندوة التربوية، و تعتمد الندوة في نجاحها على التحضير الجيد لهذه المرحلة.
تتضمن مرحلة الأعداد عدة خطوات يمكن إجمالها في مجموعتين هما:
أ*- الإعداد التربوي: و يتضمن:
حصر حاجات المعلمين في مجال التكوين التربوي، و يمكن استقاء ذلك من خلال الزيارات المختلفة للمربين في أماكن عملهم، أو عن طريق المديرين أو المستشارين، أو الاعتماد على بطاقات تقويم ندوة سابقة.
ترتيب هذه الحاجات ترتيبا منطقيا، تبوبيها حسب المحاور.
تخصيص الندوة لقضية واحدة أو قضيتين.
تحديد الأهداف المقصودة من وراء العملية و ذلك من حيث الجوانب الثلاثة:
* المعرفية * و المنهجية * و السلوكية
و يمكن التعبير عن ذلك كما يلي:
يتوقع من المشاركين، في نهاية الندوة أن يكونوا قادرين على:
1- ....................
2- ....................
3- ....................
ضبط المحتويات (الموضوعات).
اختيار المتدخلين.
فرز المترشحين (المعلمين) حسب المعايير التالية:
* عدد الأماكن.
* مستواهم (الإطار)
اختيار نمط التجمع: كل مربي المؤسسة أو مربي واحد لكل مؤسسة أو حسب معيار الأقدمية أو التخصص.
إعداد الوثائق اللازمة.
ب- الإعداد المادي: و يتضمن ما يلي:
اختيار مؤسسة يسمح موقعها بوصول كل المتكونين إليها بسهولة.
توفير الإطعام.
توفير قاعات العمل.
توفير الوسائل التعليمية الضرورية.
إعداد قوائم الأفواج.
إرسال الاستدعاءات إلى المعنيين قبل انعقاد الندوة بأكثر من ثلاثة أسابيع و ذلك لإتاحة الفرصة لهم حتى يستعدوا لها بدون عائق.
إرفاق الاستدعاء ببطاقة تقديم الندوة، حتى يكون المشاركون على بينة مما ينتظرون.
و عموما يمكن أن نوجز خطوات مرحلة الإعداد اعتمادا على الأسئلة التالية:
لماذا ؟ (التحديد الدقيق للأهداف).
ماذا ؟ (اختيار الموضوعات).
كيف ؟ (اختيار طرق التنشيط).
أين ؟ (اختيار مكان تنفيذ الندوة).
متى ؟ (اختيار تاريخ الإنجاز).
من ؟ (انتقاء المعنيين بالندوة من مشاركين و مؤطرين ...).
ثانيا: مرحلة الإنجاز:
نعني بها مرحلة التنفيذ الفعلي للندوة بحضور كل المعنيين، من مؤطرين و متكونين.
ينبغي أن نشير هنا إلى أن الفكرة السائدة عند العديد من المعلمين، في غالب الأحيان، أن الندوات التربوية، ما هي إلا إعداد للمال و الجهد، و مضيعة للوقت مقابل مردود ضعيف أو منعدم، يمكن قبول هذه الفكرة، خاصة عندما لا تؤخذ أراء المتكونين بعين الاعتبار، و لا تضبط حاجاتهم إلى التكوين.
و لتفادي كل ذلك ينبغي على المشرفين على الندوة اعتماد جملة من الأساليب في العمل، تذكر منها:
الوضوح: أي أن تكون أهداف كل عملية تكوينية واضحة في أذهان المتكونين.
الصرامة : و ترتبط باحترام المواعيد، أي أن كل نشاط مبرمج خلال الندوة، ينبغي أن يبدأ في حينه، و ينتهي في الوقت المقرر له.
التنظيم: أي لا يترك أي شيء للصدفة إذ على كل عنصر من هيئة التأطير أن يعي جيدا المهمة المسندة إليه، و يعمل على تنفيذها في المكان و الزمان المعينين لها.
الكفاءة: ينبغي أن يحس المتكون، خلال الندوة، بأنه فعلا يكتسب معارف أو مهارات أو مواقف لا خبرة له بها فيما سبق، و هذا بطبيعة الحال لن يتأنى إلا إذا كان المؤطرون من ذوي الكفاءة المطلوبة.
التنشيط: إن أسلوب التنشيط التعاوني- غلاف التسلطي أو التسيبي – يمكن المتكونين من الاندماج في نشاطات الندوة عن طواعية.
إن العمل بهذه الأساليب سوف يجعل المتكونين يهتمون بالندوة، و ينغمسون في جوها، و يقبلون للمشاركة في الندوات اللاحقة بدافع البحث عن المعرفة، و ليس خوفا مما يسلط عليهم من عقاب في حالة الغياب.
يمكن أن نلحض الخطوات التي تمر بها مرحلة الإنجاز، و الشروط المصاحبة لها في ما يلي :
1- الافتتاح و ما يصاحبه من ترحاب و تقديم للمؤطرين.
2- التذكير بالبرنامج.
3- تقديم العروض و إنجاز الأعمال في المواعيد المحددة لها.
4- احترام طرق العمل و عدم الخروج عن المضامين (المحتويات).
5- توزيع الوثائق (نشرات – ملخصات العروض – ببيوغرافيا...)
6- تعديل البرامج عند الضرورة القصوى.
7- تعيين مقرر.
[/size]
ثالثا: مرحلة التقويم:
كثيرا ما تهمل هذه المرحلة، رغم أنها مرحلة لا يمكن الاستغناء عنها في أية عملية تكوينية، إذ " أن نهاية الندوة الحالية، هي بداية الندوة المقبلة "، و هكذا فمرحلة التقويم هذه تهدف إلى تحقيق جملة من الأغراض منها:
1- تلبية الرغبة التي تتولد عند المتكونين في أبداء عما جرى في الندوة و الإفصاح عن درجة رضاهم في
بلوغ الأهداف المسطرة.
2- مساعدة المشرف (أو المشرفين) على تعديل أو تحسين أو توجيه عملية التكوين لتصبح أكثر فعالية، و ذلك بالاعتماد على الملاحضات و الاقتراحات التي بقدمها المشاركون كتابيا.
3- حصر حاجات المتكونين من حيث ما ينبغي أن يدعم إذا لم يخط بالدراسة الوافية في الندوة السابقة،
أو من حيث ما ينبغي أن يدرج في المخططات التكوينية اللاحقة.
4- تأكد الهيئات الرسمية من أن عملية التكوين تنتج عنها فعلا بعض التغيرات في سلوكات المتكونين، مما يجعل النظام التربوي يرتقي في المردود إلى ما هو أحسن.
يتم تقويم الندوة التربوية في فترتين:
* الأولى: - تنجز في نهاية الندوة، و هو ما يمكن أن نطلق عليه التقويم العاجل (أو على الساخن) و فيه يعطي المتكون انطباعه من حيث درجة رضاه و قدرته على استثمار ما قدم له خلال الندوة ، و كذا حاجاته المستقبلية.
* الثانية: و تجري بعد مرور أكثر من أسبوعين من عقد الندوة، على أن يرسل الاستبيان عن طريق البريد. إن هذه المدة الفاصلة بين الندوة و تقويميها، تسمح للمتكون بمراجعة النفس، و ضبط بعض القضايا التي يكون قد غفل عنها أثناء التقويم العاجل.
و خلاصة القول هنا، أن نجاح الندوة مرهون بالإعداد الجيد لها و حسن إنجازها، و موضوعية تقويميها.
1- مرحلة الإعداد أو ما قبل الندوة.
2- مرحلة الإنجاز أو أثناء الندوة.
3- مرحلة التقديم أو ما بعد الندوة.
و فيما يأتي سنتناول هذه المراحل بالتفصيل:
أولا: مرحلة الأعداد:
و هي المرحلة الأطوال في زمن الندوة التربوية، و تعتمد الندوة في نجاحها على التحضير الجيد لهذه المرحلة.
تتضمن مرحلة الأعداد عدة خطوات يمكن إجمالها في مجموعتين هما:
أ*- الإعداد التربوي: و يتضمن:
حصر حاجات المعلمين في مجال التكوين التربوي، و يمكن استقاء ذلك من خلال الزيارات المختلفة للمربين في أماكن عملهم، أو عن طريق المديرين أو المستشارين، أو الاعتماد على بطاقات تقويم ندوة سابقة.
ترتيب هذه الحاجات ترتيبا منطقيا، تبوبيها حسب المحاور.
تخصيص الندوة لقضية واحدة أو قضيتين.
تحديد الأهداف المقصودة من وراء العملية و ذلك من حيث الجوانب الثلاثة:
* المعرفية * و المنهجية * و السلوكية
و يمكن التعبير عن ذلك كما يلي:
يتوقع من المشاركين، في نهاية الندوة أن يكونوا قادرين على:
1- ....................
2- ....................
3- ....................
ضبط المحتويات (الموضوعات).
اختيار المتدخلين.
فرز المترشحين (المعلمين) حسب المعايير التالية:
* عدد الأماكن.
* مستواهم (الإطار)
اختيار نمط التجمع: كل مربي المؤسسة أو مربي واحد لكل مؤسسة أو حسب معيار الأقدمية أو التخصص.
إعداد الوثائق اللازمة.
ب- الإعداد المادي: و يتضمن ما يلي:
اختيار مؤسسة يسمح موقعها بوصول كل المتكونين إليها بسهولة.
توفير الإطعام.
توفير قاعات العمل.
توفير الوسائل التعليمية الضرورية.
إعداد قوائم الأفواج.
إرسال الاستدعاءات إلى المعنيين قبل انعقاد الندوة بأكثر من ثلاثة أسابيع و ذلك لإتاحة الفرصة لهم حتى يستعدوا لها بدون عائق.
إرفاق الاستدعاء ببطاقة تقديم الندوة، حتى يكون المشاركون على بينة مما ينتظرون.
و عموما يمكن أن نوجز خطوات مرحلة الإعداد اعتمادا على الأسئلة التالية:
لماذا ؟ (التحديد الدقيق للأهداف).
ماذا ؟ (اختيار الموضوعات).
كيف ؟ (اختيار طرق التنشيط).
أين ؟ (اختيار مكان تنفيذ الندوة).
متى ؟ (اختيار تاريخ الإنجاز).
من ؟ (انتقاء المعنيين بالندوة من مشاركين و مؤطرين ...).
ثانيا: مرحلة الإنجاز:
نعني بها مرحلة التنفيذ الفعلي للندوة بحضور كل المعنيين، من مؤطرين و متكونين.
ينبغي أن نشير هنا إلى أن الفكرة السائدة عند العديد من المعلمين، في غالب الأحيان، أن الندوات التربوية، ما هي إلا إعداد للمال و الجهد، و مضيعة للوقت مقابل مردود ضعيف أو منعدم، يمكن قبول هذه الفكرة، خاصة عندما لا تؤخذ أراء المتكونين بعين الاعتبار، و لا تضبط حاجاتهم إلى التكوين.
و لتفادي كل ذلك ينبغي على المشرفين على الندوة اعتماد جملة من الأساليب في العمل، تذكر منها:
الوضوح: أي أن تكون أهداف كل عملية تكوينية واضحة في أذهان المتكونين.
الصرامة : و ترتبط باحترام المواعيد، أي أن كل نشاط مبرمج خلال الندوة، ينبغي أن يبدأ في حينه، و ينتهي في الوقت المقرر له.
التنظيم: أي لا يترك أي شيء للصدفة إذ على كل عنصر من هيئة التأطير أن يعي جيدا المهمة المسندة إليه، و يعمل على تنفيذها في المكان و الزمان المعينين لها.
الكفاءة: ينبغي أن يحس المتكون، خلال الندوة، بأنه فعلا يكتسب معارف أو مهارات أو مواقف لا خبرة له بها فيما سبق، و هذا بطبيعة الحال لن يتأنى إلا إذا كان المؤطرون من ذوي الكفاءة المطلوبة.
التنشيط: إن أسلوب التنشيط التعاوني- غلاف التسلطي أو التسيبي – يمكن المتكونين من الاندماج في نشاطات الندوة عن طواعية.
إن العمل بهذه الأساليب سوف يجعل المتكونين يهتمون بالندوة، و ينغمسون في جوها، و يقبلون للمشاركة في الندوات اللاحقة بدافع البحث عن المعرفة، و ليس خوفا مما يسلط عليهم من عقاب في حالة الغياب.
يمكن أن نلحض الخطوات التي تمر بها مرحلة الإنجاز، و الشروط المصاحبة لها في ما يلي :
1- الافتتاح و ما يصاحبه من ترحاب و تقديم للمؤطرين.
2- التذكير بالبرنامج.
3- تقديم العروض و إنجاز الأعمال في المواعيد المحددة لها.
4- احترام طرق العمل و عدم الخروج عن المضامين (المحتويات).
5- توزيع الوثائق (نشرات – ملخصات العروض – ببيوغرافيا...)
6- تعديل البرامج عند الضرورة القصوى.
7- تعيين مقرر.
[/size]
ثالثا: مرحلة التقويم:
كثيرا ما تهمل هذه المرحلة، رغم أنها مرحلة لا يمكن الاستغناء عنها في أية عملية تكوينية، إذ " أن نهاية الندوة الحالية، هي بداية الندوة المقبلة "، و هكذا فمرحلة التقويم هذه تهدف إلى تحقيق جملة من الأغراض منها:
1- تلبية الرغبة التي تتولد عند المتكونين في أبداء عما جرى في الندوة و الإفصاح عن درجة رضاهم في
بلوغ الأهداف المسطرة.
2- مساعدة المشرف (أو المشرفين) على تعديل أو تحسين أو توجيه عملية التكوين لتصبح أكثر فعالية، و ذلك بالاعتماد على الملاحضات و الاقتراحات التي بقدمها المشاركون كتابيا.
3- حصر حاجات المتكونين من حيث ما ينبغي أن يدعم إذا لم يخط بالدراسة الوافية في الندوة السابقة،
أو من حيث ما ينبغي أن يدرج في المخططات التكوينية اللاحقة.
4- تأكد الهيئات الرسمية من أن عملية التكوين تنتج عنها فعلا بعض التغيرات في سلوكات المتكونين، مما يجعل النظام التربوي يرتقي في المردود إلى ما هو أحسن.
يتم تقويم الندوة التربوية في فترتين:
* الأولى: - تنجز في نهاية الندوة، و هو ما يمكن أن نطلق عليه التقويم العاجل (أو على الساخن) و فيه يعطي المتكون انطباعه من حيث درجة رضاه و قدرته على استثمار ما قدم له خلال الندوة ، و كذا حاجاته المستقبلية.
* الثانية: و تجري بعد مرور أكثر من أسبوعين من عقد الندوة، على أن يرسل الاستبيان عن طريق البريد. إن هذه المدة الفاصلة بين الندوة و تقويميها، تسمح للمتكون بمراجعة النفس، و ضبط بعض القضايا التي يكون قد غفل عنها أثناء التقويم العاجل.
و خلاصة القول هنا، أن نجاح الندوة مرهون بالإعداد الجيد لها و حسن إنجازها، و موضوعية تقويميها.