كثيرة هي المبادرات الخيرية المُنتشرة قبيل الدخول المدرسي، التي يكون هدفها تخفيف عبء مادي ومعنوي على أولياء التلاميذ في مختلف المجالات المتعلقة بالدخول المدرسي.
ومن هؤلاء الطبيب جيلالي عياد خالد، وهو بروفيسور مُختصّ في طبّ الأذن وجراحة الأنف والحُنجرة بولاية الشلف، وهو متعوّد على تقديم مُبادرات خيريّة خلال شهر رمضان ومع كل دخول مدرسي.
والبروفيسور، أطلق تزامنا مع اقتراب الدخول المدرسي المقرر في 22 سبتمبر الجاري، مبادرة خيرية لصالح التلاميذ المتمدرسين في الأطوار التعليمية الثلاثة، المتمثلة في إجراء جميع العمليات التي تخص اللوزتين و”النغانغ” مجانا. والحملة انطلقت بتاريخ 21 أوت المنصرم وتستمرّ إلى غاية 21 سبتمبر الجاري، أي تدوم الحملة مدة شهر كامل.
عمليات مجانية للتلاميذ بعيادة للأذن والحنجرة
وبحسب مُساعدة الطبيب، أمينة بالرّشوة في تصريح لـ”الشروق”، فإن البروفيسور جيلالي عياد خالد، مُعتاد ومنذ 5 سنوات على تنظيم مبادرات خيرية في مجال اختصاصه لصالح العائلات المحتاجة وغير المحتاجة أيضا، عن طريق تمكين المرضى الذين يقصدون عيادته من عمليّات جراحية.
وقالت: “في شهر رمضان المنصرم، أطلق الطبيب مبادرة لإجراء عمليات جراحية في الأنف والأذن والحنجرة، استفاد منها الأطفال حديثو الولادة وجميع التلاميذ وطلبة الجامعات، والعمليات مجانية “.
وأكدت محدثتنا، أن إقبال المرضى على هذه المُبادرات الخيريّة التي تلقى استحسانا كبيرا، يكون “كبيرا جدّا، ويأتون من مُختلف ولايات الوطن”.
تخفيضات لأبناء عُمال الحماية المدنية
بينما يُواظب كثير من أصحاب المكتبات عبر الوطن، على إطلاق مُبادرات تضامنية مع اقتراب كل دُخول مدرسي، ومنهم مكتبة شعباني محمد المتواجدة بولاية أولاد جلال، فالأخيرة قامت بمبادرة متمثلة في تخفيض أسعار جميع الأدوات المدرسية والمحافظ عبر جميع فروع مكتبتهم، لصالح الموظفين في قطاعات معينة، ومنهم عمال مستشفى “الدوسن” بالمنطقة، عمال القطاع التربوي خاصة المنضوون ضمن نقابتي (إينباف وكناباست) ولجميع عمال الحماية المدنية لولاية أولاد جلال. وهذه المبادرة لقيت استحسانا من مديرية التجارة للولاية.
وكما تقوم مكتبة محمد شعباني، بالتنسيق مع جمعية ناس الخير لأولاد جلال وفي كل دخول مدرسي، بتقديم المعونات من أدوات مدرسية ومحافظ لأبناء العائلات المحتاجة القاطنة بتراب الولاية.
ورشات خياطة تقدم مآزر مجّانية للأيتام
ومن جهة أخرى، تقوم بعض ورشات الخياطة بالجزائر العاصمة، بخياطة عدد من المآزر تخص كلا الجنسيْن لتقديمها مجّانا للعائلات المحتاجة، خاصة للأطفال اليتامى ولأبناء النساء المُطلقات، ويتم التنسيق في الموضون مع جمعيات خيرية والتي تتولى مهمة إعداد قوائم العائلات المحتاجة.
وفي الموضوع، أكد عضو الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، سعيد رحمون، أن كثرة المبادرات الخيرية والمساعدات الإنسانية مع كل دخول مدرسي، ومهما كان نوعغه، يزيح عبئا كبيرا عن عائلات محتاجة وفقيرة، وخاصة ممن تملك أكثر من طفلين متمدرسين.
وقال: “تكلفة طفل واحد مرتفعة، فما بالك بمصاريف أربع أو خمس تلاميذ أو طلبة جامعييّن دفعة واحدة، ولذلك فأيّ مساعدة ومهما كان نوعها قد تزيح هما ثقيلا عن العائلات”.